وقال السيد عبد الجليل، الذي تحدث عبر تقنية الفيديو في ندوة صحفية، على هامش الحوار الدولي الثاني حول الوقود الإلكتروني المنعقد في برلين، إنه “بالإضافة إلى عملنا الوطني، ومن خلال التحكم في انبعاثاتنا، سنكون قادرين، بفضل مواردنا الطبيعية وقربنا من أوروبا، على أن نكون جزءا من الحل على نطاق عالمي في مكافحة تغير المناخ”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “المغرب بدأ في تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة منذ فترة طويلة، وهو اليوم يتمتع بخبرة قوية جدا في هذا المجال”، موضحا أن المغرب “يظل ملتزما ومستعدا للمساهمة في مكافحة تغير المناخ”.
وأكد على “ضرورة تعزيز التضامن والتعاون المتعدد الأطراف من أجل النجاح في تحول الطاقة في قطاع النقل حول العالم”.
وتحقيقا لهذه الغاية، شدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار خصوصيات البلدان النامية، التي يختلف وضعها عن أوضاع البلدان المصنعة. وقال في هذا السياق إنه “سيكون من المؤسف أن تصل الدول الصناعية المتقدمة إلى الصفر من انبعاثات الغازات الدفيئة، بينما تتخلف الدول النامية عن الركب. ويحتاج العالم أيضا إلى أن يكون نمو هذه الدول مستداما من أجل تحقيق الأهداف الضرورية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري”.
وأضاف الوزير: “آمل أن نتمكن من إيجاد حلول مالية، لأننا نحتاج إلى تمويل مبتكر ومحفز للغاية إذا أردنا مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ومواصلة الترويج للوقود الإلكتروني”.
كما أكد المسؤول على أهمية المبادرة الألمانية لتنظيم هذه اللقاءات الحوارية الدولية حول الوقود الإلكتروني على المستوى السياسي، مبرزا أهمية الدعم السياسي لنجاح مشاريع الوقود البديل بشكل خاص ولنجاح التحول الطاقي في قطاع النقل بشكل عام.
وفي هذا السياق، أعرب السيد عبد الجليل عن استعداد المغرب لاستضافة النسخة الثالثة من هذا الحوار، بشراكة مع ألمانيا.
ومثل المملكة في الحوار الدولي حول الوقود الإلكتروني (4-5 يونيو) السيد طارق الطالبي، المدير العام للطيران المدني، بوزارة النقل واللوجستيك، والسفارة المغربية بألمانيا.
وتهدف النسخة الثانية من هذا الحدث، الذي شهد مشاركة العديد من الدول، إلى المساهمة في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في قطاع النقل، وخاصة الطيران المدني.
كما شارك الوفد المغربي في أشغال قمة برلين الرابعة للطيران، والتي ركزت على مستقبل الطيران واستدامته. ويهدف هذا الحدث، الذي نظمته جمعية صناعة الطيران الألمانية ومركز الفضاء الألماني، إلى تعزيز الطيران المستدام على جميع المستويات.
وتميز هذا اللقاء بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء من القطاع في مناقشات تمحورت أساسا حول سبل تطوير النقل الجوي “المتقدم والمستدام وبأسعار معقولة”، مع الاستفادة من التقنيات المتاحة والجيل الجديد من الطائرات.