وأكد عابدين الوالي، رئيس المنتدى الإفريقي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان، أن “تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف يعد أحد مظاهر الانتهاكات الممنهجة والمتكررة لحقوق الإنسان التي يتم ارتكابها على التراب الجزائري من طرف قياديي الحركة الانفصالية”.
وأشار إلى أن إقحام “البوليساريو” للأطفال في النزاعات المسلحة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولمبادئ باريس، مسجلا أن عددا من المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام دقت ناقوس الخطر إزاء هذه الممارسات التي تنتهك أبسط الحقوق الأساسية للأطفال.
وندد بكون هؤلاء الأطفال يخضعون، منذ طفولتهم المبكرة، للتعبئة في المراكز العسكرية حيث يتم تلقينهم إيديولوجية الكراهية والعنف والتحريض، مبرزا أن الوقت قد حان من أجل أن يتحرك المنتظم الدولي لوضع حد لهذه الممارسات الإجرامية ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال المقيتة.
ولاحظ أن الجزائر تعد الطرف الرئيسي المسؤول عن هذه الانتهاكات المرتكبة على أراضيها من قبل جماعة انفصالية تقوم بإيوائها وتمويلها وتسليحها، مشيرا إلى أن مخيمات تندوف تشكل بؤرة لتجنيد الأطفال. وقال إن انتهاكات من هذا القبيل تعد أمرا غير مقبول.
من جانب آخر، دعا السيد الوالي إلى تمكين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تسجيل وإحصاء ساكنة مخيمات تندوف.