وذكر بلاغ للوزارة، أن أشغال هذا الاجتماع، الذي جرى بحضور، على الخصوص، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، وممثلين عن ولاية الجهة، وأقاليم بركان والناظور وتاوريرت، ومجلس الجهة، وكذا رؤساء وممثلي المجالس الإقليمية لتاوريرت وبركان والناظور، خصصت لتقديم أساسا لحصيلة منجزات المكتب التقنية والمالية، وكذا تقرير الافتحاص المالي لسنة 2023، بالإضافة إلى نبذة عن نتائج الموسم الفلاحي الحالي.
وأوضح أن الموسم الفلاحي 2022-2023، تميز بعجز في التساقطات المطرية بلغ 50 في المائة، مقارنة بمعدل آخر 31 موسما مصحوبا بنقص حاد في الواردات المائية على سدود المركب المائي، مشيرا إلى أن عددا من المشاريع الكبرى تم إطلاقها بجهة الشرق.
وشملت هذه المشاريع، أساسا، تدشين المجزرة العصرية ببركان، ومشروع فصل نظام التزويد بالماء الصالح للشرب عن قناة الري الرئيسية بالضفة اليسرى ومحطة الضخ على نفس القناة لتقوية تزويد مدن زايو والناظور بماء الشروب، وكذا البرنامج الوطني للحد من تأثير عجز التساقطات المطرية والظرفية الاقتصادية.
كما يتعلق الأمر بإعطاء انطلاقة أشغال بناء محطة التحويل وقناة الدفع في إطار تحديث وعصرنة قطاعات الري بالكارت، ومشروع التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية بجهة الشرق (PADERMO)، فضلا عن تنظيم لقاء تحسيسي وتواصلي بالناظور حول تأمين مياه الري بدائرة ملوية عبر مشروع تحلية مياه البحر.
وبخصوص حصيلة الإنجازات برسم سنة 2023، أشار المصدر ذاته إلى أنه تم تحقيق مؤشرات إيجابية، مبرزا أن المكتب الجهوي تمكن من تحقيق 99 في المائة كنسبة الالتزام، و66 في المائة كنسبة الأداء فيما يتعلق بتنفيذ ميزانية الاستثمار، ونسبة 96 في المائة كنسبة الالتزام، و88 في المائة كنسبة الأداء فيما يخص ميزانية التسيير.
وتمحورت حصيلة سنة 2023، أساسا، حول تقدم إنجاز أهم المشاريع المندرجة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي “الجيل الأخضر”، وبرنامج التزويد بماء الشرب والسقي 2020-2027 بمنطقة نفود المكتب الجهوي.
وفي هذا الصدد، تم تأمين 39.683 هكتارا برسم الموسم الفلاحي 2022-2023 (بنسبة 59 في المائة من الهدف المسطر في أفق 2030)، وتسجيل 28.939 فلاحا في لوائح التغطية الصحية إلى غاية 31 دجنبر 2024، بالإضافة إلى تعبئة وتثمين 632 هكتارا من أراضي الجموع (5,9 في المائة من الهدف المسطر في أفق 2030).
ويتعلق الأمر أيضا باختيار 20 مشروعا مؤهلا للتمويل البنكي من طرف اللجنة الجهوية لريادة الأعمال الشبابية (CREJA)، وإنشاء 35 تعاونية جديدة خلال 2020 -2030، وانطلاق 3 مشاريع جديدة لتجميع الحوامض والخروب، وكذا إعداد وإنجاز مشاريع جديدة للفلاحة التضامنية لغراسة الزيتون واللوز والتين والصبار.
أما فيما يتعلق بمواصلة دينامية التنمية الفلاحية، أوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بتصنيف مساحة إجمالية تعادل 570 هكتارا خاصة بالفلاحة البيولوجية خلال 2023، وتحسين قنوات توزيع المنتوجات، وتحديث واستصلاح الأسواق وفق المعايير الصحية والوقائية عبر تحسين جودة التجهيزات وظروف الولوج إليها، بالإضافة إلى افتتاح مجزرة عصرية ببركان تستجيب للمعايير الصحية والجودة (ONSSA وISO9001).
وهمت أيضا المشاريع المتعلقة بالتنمية الفلاحية، تأهيل وصيانة البنيات الهيدرو- فلاحية بدائرة الري الكبير بغلاف مالي إجمالي بلغ، على التوالي، 67,62 مليون درهم، و56,59 مليون درهم برسم سنة 2023، والتحويل الفردي لـ 3.571 هكتارا تم تجهيزها خلال 2020-2023 (59 في المائة من المساحة المزمع تحويلها في أفق 2030 /6.000 هكتار)، وكذا التحويل الجماعي لـ 944 هكتارا خلال نفس الفترة (6 في المائة من المساحة المزمع تحويلها في أفق 2030 /15.100 هكتار)، وذلك في إطار مخطط الجيل الأخضر.
ويتعلق الأمر كذلك باستصلاح وتجهيز دوائر الري الصغير والمتوسط بغلاف مالي يقدر ب 9,04 مليون درهم، واعتماد زراعات مقاومة للجفاف خاصة الخروب وأصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية والكينوا، وكذا تهيئة نقط الماء باستثمار إجمالي يقدر ب 6,16 مليون درهم. كما تعززت هذه العملية بمنح المكتب 15,7 مليون درهم في إطار الاعتمادات المفوضة.
وبالنسبة لبرنامج التزويد بالماء الشروب والسقي (2020-2027)، فيتمحور أساسا حول محاور خلق نقط الماء المخصصة لتوريد الماشية وتنمية مدارات السقي الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة ما بين 2020 و2023، والتحويل الجماعي لنظام الري بالتنقيط، والتحويل الفردي إلى الري بالتنقيط خلال نفس الفترة، وكذا التجهيز الهيدرو- فلاحي، وتحديث وإعادة تأهيل أنظمة إمداد الماء لأغراض متعددة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار البرنامج الجهوي للحد من تأثير عجز التساقطات المطرية والظرفية الاقتصادية، فقد استفاد مربو الماشية بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي خلال سنة 2023، من توزيع 147.218 قنطار من الشعير المدعم، و22.445 قنطار من الأعلاف المركبة، و24.854 قنطار من الأسمدة الأزوتية.
ونوه أعضاء المجلس الإداري بالعمل الجاد والناجع الذي يقوم به المكتب الجهوي للمساهمة في التنمية الفلاحية بمنطقة نفوذه. كما أكدوا على ضرورة دعم المكتب بالموارد اللازمة حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه خدمة للقطاع الفلاحي بجهة الشرق، وكذا إنجاز المشاريع المستقبلية المندرجة ضمن المخطط الجهوي للاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر” 2020-2030.
وخلال اختتام أشغال المجلس، هنأ الوزير إدارة المكتب الجهوي وأطرها على النتائج والمؤشرات المحققة، مشيدا بنظام الحكامة المتبع مع التأكيد على ضرورة مواصلة الانخراط وتعبئة كل الطاقات من أجل إنجاح تنزيل الاستراتيجية الفلاحية الجديدة على صعيد جهة الشرق.