جريدة

التقدم والاشتراكية يدعو لإصلاح منظومة تسويق الأسماك وخفض الأسعار

ميديا اونكيت

دخل حزب التقدم والاشتراكية، على خط الارتفاع الصاروخي الذي تشهده أسعار الأسماك بالمغرب، لا سيما السردين الذي يُعد عنصراً أساسياً على موائد المغاربة، والذي تراوح سعره مابين 20و 25 درهما للكيلوغرام الواحد بمختلف أسواق المملكة.

 

ووجهت البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق حزب “الكتاب” بمجلس النواب، سؤال كتابي لمحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول تثمين منتوجات الصيد البحري لخفض أسعار الأسماك.

 

وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أنه في ظل غلاء أسعار اللحوم ببلادنا، وبالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتيحها شواطئنا المغربية من حيث صيد الأسماك بجميع أصنافها، فإن استهلاك السمك بالنسبة للمغاربة يجب أن يكون بأسعارٍ معقولة ومتاحة لجميع الفئات، وهو ما يتطلب إصلاح منظومة تسويق وتثمين منتوجات الصيد البحري في جميع المستويات من الجملة إلى التقسيط.

 

وأضافت أن العودة إلى مستوى مستقر من أسعار الأسماك يُعدُّ مطلباً مُلِحاًّ، بما يستلزم إحداث ما يلزم وما يكفي من أسواق القرب المصنفة والمحترِمة لطرق العرض وفق مبدأ الشفافية، مع التأشير على شهادة المنبع من الميناء ومن أسواق الجملة.

 

وطالبت برلمانية حزب “الكتاب” بـ”إخضاع جميع المنتجات البحرية للمزاد العلني بجميع المناطق وبالنسبة لكافة أنواع السمك، وإلغاء نظام الامتيازات والاحتكار الذي يُضر بقطاع تجارة السمك ويُؤثر على الثمن والتنافسية”.

 

برلمانية حزب “الكتاب”، أكدت في نفس الوقت، أنه من الضروري الاعتماد على مرجعيات اتفاقية نموذجية وجماعية لمراقبة المنتوج والأثمنة والجودة بالأسواق، وذلك في إطار لجان مشتركة للأطراف العمومية المعنية، وبإشراك حقيقي للمهنيين. وذلك فضلاً على ضرورة التخفيف من الأعباء المالية بالموانئ والأسواق على المهنيين ومواكبة العنصر البشري تكوينياًّ.

 

وتابعت تهامي، “أما من حيث فترات الراحة البيولوجية اللازمة، فينبغي إخضاعها لمنطق الخصوصيات التي تميز كل منطقة بحرية، بناءً على المقاربة التشاركية الحقيقية مع كل الفاعلين في القطاع، مع ضرورة التفاعل إيجاباً مع ضرورة إقرار راحات بيولوجية زمانية ومكانية مؤدّى عنها، خصوصا للبحّارة بصفتهم الفئة الاجتماعية الأكثر هشاشة“.

 

وأشارت إلى أن الوضع يقضي أيضاً، تقوية أسُس مراقبة وسائل وأدوات الصيد، قبليا وبعديا، بغاية حُسن تدبير المخزون السمكي، مع احترام كل فئة مهنية وكل ميناء وفق خصوصياته. بالإضافة إلى ضرورة رقمنة تدبير جميع عمليات بيع المنتوج السمكي بالجملة.

 

وفي ختام سؤالها الكتابي، ساءلت تهامي وزير الفلاحة والصيد البحري، حول التدابير التي يتخذونها، وتلك التي عليهم اتخاذها من أجل إصلاح منظومة تسويق وتثمين المنتوج السمكي الذي تعدُّ قيمته المضافة الرافعة الحقيقية للاقتصاد البحري، وذلك بما ينعكس إيجاباً على الجودة والأسعار في السوق الوطنية؟.