جريدة

انتخابات بلدية سطات: اتهامات متبادلة ومناخ مشبوه بعد فوز نادية فضمي برئاسة المجلس

أونكيت ميديا 24

أونكيت ميديا 24

شهدت انتخابات رئاسة المجلس البلدي لمدينة سطات، التي جرت صباح أمس الجمعة. أجواءً مشحونة وتبادلًا للاتهامات بين الأحزاب المتنافسة.

وهو الانتخاب الذي أسفر عن فوز “نادية فضمي”، مرشحة “حزب الاستقلال”. على منافسها “عبد الرحمان العزيزي” عن “حزب العدالة والتنمية”. لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة المجلس الجماعي في تاريخ المدينة.

وقد تمكنت “نادية فضمي”، من حسم التصويت بحصولها على 17 صوتًا من أصل 30 من أصوات الأعضاء الحاضرين. في مقابل 8 أصوات لمنافسها. فيما امتنع 5 أعضاء عن التصويت وغاب عضوان. وأثيرت علامات استفهام حول سرعة هذه الاختيارات. خاصة وأن “فضمي” ليست من أصول المنطقة ولا تمتلك خبرة طويلة في التدبير الجماعي.

انتخاب في ظل أجواء متوترة ومنع لوسائل الإعلام

تمت جلسة التصويت في أجواء مشحونة وبأبواب مغلقة. مع منع الصحافة ووسائل الإعلام من متابعة مجريات التصويت. وهو ما عمق الغموض حول العملية الانتخابية.

وهي الأجواء التي أتت بمكتب مسير جديد بقيادة “نادية فضمي”. فيما تم استبعاد معظم أعضاء المكتب السابق.

اتهامات بالفساد وتوزيع شيكات

ترافق الإعلان عن النتائج مع اتهامات خطيرة بتورط الفائزين في جلسة التصويت فيما أسموه “فساد مالي وتوزيع شيكات على بعض الأعضاء”.

وأبرز الانتقادات الصادرة كانت عن النائب الأول للمكتب السابق. الذي اتهم حزب التجمع الوطني للأحرار بالتخلي عنه في اللحظات الأخيرة لصالح مرشحة حزب الاستقلال. في خطوة اعتبرها ضربة موجعة للحزب التجمعي.

انقسامات داخل الأحزاب وصراع على السلطة

عرف المشهد السياسي الجماعي بسطات منافسة وانقسامات داخلية خاصة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار. مما دفع بعضا من أعضائه للانتقال إلى المعارضة واتهام الحزب بمراعاة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة.

تشير هذه الأحداث إلى أن الانتخابات البلدية في سطات لم تخلُ من التوتر والصراعات الحزبية. مما يطرح تساؤلات حول الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.