“حق التدخل”
فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، أن لا وقف للنار في لبنان دون حصول تل أبيب على حق التدخل لمنع أي نشاط معادٍ.
وأضاف أن الاتفاق مرفوض طالما لا يضمن نزع سلاح الحزب وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، ما يسمح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وكان كاتس أكد أنه لن تكون هناك هدنة في لبنان ما لم تحقق بلاده أهدافها.
وأشار أمس الثلاثاء إلى أن تل أبيب “لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في تحقيق أهداف الحرب، ومنها نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم”، وفق قوله.
أتى هذا التعليق بعدما كشفت مصادر مطلعة للعربية/الحدث، الأربعاء، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في أكثر من منطقة “دليل على أن هناك شيئا ما يطبخ في ما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وكشفت أن معظم البنود غير اتفاق وقف النار وجد لها حلا تقريباً بانتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها.
إلا أنها أشارت إلى بقاء نقطة واحدة عالقة، تتعلق باللجنة التي ستتولى مراقبة تنفيذ الاتفاق، مضيفاً أن “المشكلة في هذه النقطة تكمن في عدم وجود آلية واضحة بعد لتطبيقها، لكن الجانب الأميركي يعمل على حلها”.
ورأت أن لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن المرتقب اليوم سيحسم إلى أين تذهب الأمور ويبين ما إذا كان الموفد الأميركي آموس هوكستين سيحصل على موافقة باستكمال مهمته وإنجاز التسوية أو تجميدها حالياً”.
هذا وشددت المصادر على أنه في “نهاية هذا الأسبوع ستنجلي الأمور، ويظهر ما إذا كان لبنان متجها نحو هدنة أم تصعيد”. وختم قائلا: “نحن أمام توقيت دولي momentum سانح لوقف إطلاق النار، إما نلتقط هذه الفرصة ونكون أمام تسوية وتنتهي الحرب، أو نخسرها وتستمر الحرب لأشهر مقبلة”.
شرط بعد بارقة أمل
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع تأكيد مصادر مطلعة في وقت سابق أن لبنان أمام فرصة مهمة من أجل إرساء هدنة توقف الحرب مع إسرائيل، فيما يدفع المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، ونص حينها على انسحاب المسلحين من المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني.
الجيش الإسرائيلي يحاول السيطرة على 5 كيلومترات في جنوب لبنان
كما جاءت بعدما أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط آموس هوكستين أمس، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار قريبا. وقال: “أنا مليء بالأمل في أن ننجح”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وكانت إسرائيل الساعية إلى دفع حزب الله من الجنوب نحو شمال نهر الليطاني، عمدت منذ سبتمبر الماضي إلى تكثيف غاراتها العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع (شرقا).
كما أطلقت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر 2024) عملية برية وصفتها بالمحدودة في الجنوب، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.