افتتحت، اليوم الجمعة بساحة الرشيدي بالدار البيضاء، قرية للصناعة التقليدية المغربية، والتي تسلط الضوء على إبداعات الصانع التقليدي المغربي، وغنى الموروث الثقافي المغربي الزاخر.
ويندرج إحداث هذه القرية في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975 “، التي تنظمها شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء، وبتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء- سطات، ومؤسسة مسجد الحسن الثاني في الفترة ما بين 11 و 14 يناير الجاري.
وتضم هذه القرية ، التي تمكن الزوار طيلة أيام الاحتفالية من اكتشاف روائع الحرف اليدوية المغربية، معروضات متنوعة مثل الزرابي والمجوهرات والفخار وغيرها، في مشهد يجسد روح الإبداع الأمازيغي المتأصل في الثقافة المغربية.
وبهذه المناسبة، قال نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء المفوض في قطاعي الثقافة والرياضة، عبد اللطيف الناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاحتفالية تسعى لإبراز غنى الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي، والثراء الثقافي الذي يشكل الهوية المغربية.
وأضاف أن جماعة الدار البيضاء، وعلى غرار باقي المدن المغربية، برمجت مجموعة من التظاهرات الثقافية، تشمل باقة متنوعة من الأنشطة تشمل أساسا حفلات موسيقية ومعارض.
من جهته أكد المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، محمد الجواهري، في تصريح مماثل، أن الهدف من احتفالية رأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975″، يتمثل في إبراز التنوع الفني والثقافي للمملكة، عبر برنامج غني يشمل مختلف أرجاء العاصمة الاقتصادية للمغرب.
وأبرز أن هذه الاحتفالية الثقافية الفريدة تجسد التزاما مشتركا تعزيز التراث الثقافي المغربي في أبعاده المتنوع.
وحسب المنظمين، فإن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يهدف إلى تسليط الضوء على ثراء التراث الأمازيغي وإبراز تنوعه الفني والثقافي، عبر برنامج غني يحتضن مختلف أرجاء مدينة الدارالبيضاء.
وفي إطار هذه الاحتفالية، سيكون جمهور الدارالبيضاء ، بعد غد الأحد، على موعد مع عروض فنية بحي المعاريف، حيث سيستمتع الحضور بجمالية الرقصات التقليدية الأمازيغية، بمشاركة فرق “أحواش أود تزنيت” ، و”أحواش أود إمنتوغا” .
ويلتقي أبرز نجوم الموسيقى الأمازيغية، مجموعة “أودادن”، والفنانة فاطمة تيحيحيت تيتريت والرايس اعراب أتيكي مع الجمهور في أمسية موسيقية، تقام يوم الاثنين المقبل بالمجمع الثقافي عبد الله كنون بعين الشق.
وبهذه المناسبة، تنظم، يوم الثلاثاء المقبل بساحة الراشيدي، أمسيات تحتفي بجماليات الفن الأمازيغي، حيث يستمتع الجمهور بسهرة موسيقية تجمع أربعة من أبرز فناني المشهد الموسيقي الأمازيغي وهي فرقة “أحواش تازويت”، والفنانة كوثر براني والمطربة فاطمة تامانارت وعبد العزيز أحوزار.
كما يقدم المجمع الثقافي محمد زفزاف برنامجا متنوعا يجمع بين الرقصات والموسيقى التقليدية والحديثة، بمشاركة فرقة “أحواش تيمغارين أملن” من تافراوت، و”تيفاوين سوس” الممثلة لتارودانت، و”أحيدوس أيت وراين”، الذي يجسد تراث الأطلس المتوسط، وكذا الرايس اعراب أتيكي وسعيدة تيتريت، وفرقة “تافسوت باند”.
ويتضمن برنامج هذه الاحتفالات أيضا تنظيم، يوم 14 يناير الجاري بمنتزه السباتة، معرض للصناعة التقليدية تتخلله لوحات ورقصات احيدوس والفرقة النسائية احواش تفراوت وكذا احواش اسمكان.