جريدة

الرباط: التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

 نظم التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يومه الجمعة بالرباط لقاء تضامنيا بمناسبة يوم القدس بشراكة مع حزب النهضة والفضيلة.

وفي كلمة افتتاحية للقاء قال الأستاذ إدريس هاني المنسق العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، أن هذا اليوم يأتي لتجديد عزم الأمة بكل مكوناتها وأطيافها على مواصلة الكفاح، مشيرا إلى أن قضية فلسطين ستظل قضية الشعوب كلها، فهي قضية لها علاقة بشعب محتل مع كيان احتلالي، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

بعد التوطئة تناول الكلمة مباشرة الأستاذ عمر الزايدي الذي سلط الضوء في مداخلته على الجغرافيا السياسية للقدس من خلال مداخلة مفصلة أكد من خلالها أن زوال إسرائيل قادم لا محالة من خلال مجموعة من المؤشرات التي أشار إليها، من قبيل ضعف الهجرة الذي باتت تعرفها إسرائيل في هذه الأونة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية. كما وضح أن المشروع “الصهيوني” يقوم على أربع تجليات حسب تعبيره وهي 1 تزوير التاريخ 2 قضم الجغرافيا 3 تحريك الحدود.

وفي ذات السياق أشار الأستاذ عمر الزايدي إلى أن اسرائيل تعيش أزمة غير مسبوقة وانقسام صعب كما أن 30 في المئة من اليهود لا يريدون البقاء في اسرائيل، معتبرا أن الشعب الفلسطيني رافض لحل الدولتين إذ أن هناك اجماعا على فلسطين الكاملة من النهر إلى البحر.

 

وجاءت مداخلة الأستاذ إدريس عدار بعنوان: “صورة القدس في الإعلام” منطلقا من سؤال اشكالي مفاده هل ينقل الإعلام صورة حقيقية للقدس؟ مؤكدا أن الإعلام سلاح قوي بل وأن المعركة على مستوى المفردات والصورة هي الأقوى والأكبر حتى على المستوى العسكري. مبرزا أن الإعلام “المقدسي” لعب دورا كبيرا في توعية الشعوب لأنه كان منحازا للقدس فقد كان حسب قوله وسيلة للتواصل والإرشاد في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل أساليب كثيرة للتضييق على الإعلام من قبيل عدم منح التصاريح وفرض حصار على السردية الفلسطينية وغيرها من الأساليب.

 

بدوره الأستاذ عبد الله الحيمر ومن خلال مداخلته التي عنونها ب”صورة القدس في السينما العربية” حذر من السينما وما تروج له من أطروحات هدفها إعطاء الشرعية لإسرائيل من خلال الكثير من الأفلام التي بثت على القنوات التلفزية، مؤكدا أن اليهود يحرفون الصراع من صراع ثقافي سياسي إلى صراع ديني. منوها ببعض الأعمال السينمائية العربية التي لعبت دورا مهما في التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها من قبيل السينما السورية في الكثير من الأفلام.