قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، إن الصليب الأحمر أبلغ تل أبيب بـ”تسلم جثة من حركة حماس تقول إنها تعود للمحتجزة شيري بيباس”.
وأضافت الإذاعة، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تكشف عن هويته، إن الصليب الأحمر طلب من تل أبيب إحضار الطواقم المتخصصة لاستلام وفحص الجثة.
يأتي ذلك فيما لم يصدر عن حركة حماس أو الصليب الأحمر الدولي تعقيب بالخصوص حتى الساعة 20:50 ت.غ.
من جهتها، قالت قناة القناة “12” العبرية الخاصة إنّ المعهد العدلي في تل أبيب يتجهز لاستلام وفحص الجثة المفترضة لشيري خلال “ساعة ونصف المقبلة”.
وبحسب القناة، طلبت السلطات الإسرائيلية من الشرطة مرافقة التابوت حتى وصول الجثة إلى المعهد العدلي.
فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنّ التقارير المتعلقة بجثة شيري “قيد المراجعة”.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل تفحص صحة تقارير صحفية تتحدث عن تسليم حماس للصليب الأحمر جثة المحتجزة شيري.
والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى في كلمة مصورة بثها فجر الجمعة، أن حماس، أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة وليست للأسيرة بيباس، متوعدا الحركة “بالانتقام لخرقها الاتفاق”.
وردا على ادعاءات نتنياهو، قالت حماس، الجمعة، في بيان، إنها “ستفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح”.
وأوضحت: “نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وحتى الجمعة، تسلمت إسرائيل 19 أسيرا حيا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتكون “حماس” نفذت كامل بنود صفقة الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل 33 أسيرا إسرائيليا من الأحياء والأموات.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن مئات آخرين خلال الأسبوعين المقبلين.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.