جريدة

معاناة المقاولات الإعلامية: تحديات وآمال

ميديا أونكيت 24

 

تواجه المقاولات الإعلامية في الوقت الراهن تحديات كثيرة تعيق قدرتها على البقاء والنمو، مما يعكس المأساة التي تعاني منها هذه المؤسسات. من بين هذه التحديات، كافة الالتزامات المالية التي يتحملها صاحب المقاولة، بما في ذلك دفع الضمان الاجتماعي، والإيجارات، وفواتير الكهرباء والإنترنت، بالإضافة إلى المصاريف الأخرى اللازمة لتكوين جيل من الإعلاميين القادرين على تحمل المسؤولية.

تكمن المشكلة هنا في الجزء المتعلق بالحصول على بطاقة المجلس، حيث يصبح الأمر عقبة إضافية تعيق تحقيق الأهداف المنشودة. فعندما يسعى صاحب المقاولة لتدريب الخريجين ومنحهم الفرص، يجد نفسه أمام تناقض؛ فبعد تخرج المتدربين وحصولهم على البطاقة، غالباً ما يبحثون عن فرص عمل جديدة أو ينشئون مواقعهم الخاصة، مما يدفعهم بعيداً عن المؤسسة التي استثمر فيها صاحب المقاولة وقتًا وجهدًا.

من جهة أخرى، فإن هذا الواقع يضع المدير في موقف صعب، حيث ينتظر من الموظفين المخلصين الالتزام والاستمرار حتى يتم تقوية المؤسسة. لكن مع غياب الاستقرار الوظيفي وافتقار بعض الخريجين للولاء، يصبح من الصعب على المقاولة أن تقف على قدميها.

لذا، يجب أن يكون هناك مراجعة شاملة لنظام المقاولات الإعلامية، تتضمن إعادة التفكير في كيفية دعم هذه المؤسسات وتحفيزها لتكون قادرة على الاحتفاظ بالموظفين المخلصين. ينبغي أن يتاح لصاحب المقاولة دور أكبر في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ضرورة توفير بيئة عمل مشجعة تضمن للموظفين استمرارية أفضل.

في النهاية، يجب أن تتعاون الأطراف المعنية – من الحكومة إلى المؤسسات التعليمية إلى رجال الأعمال – لإنشاء بيئة أكثر دعماً للمقاولات الإعلامية، بحيث تكون قادرة على مواجهة التحديات، مما يساهم في بناء جيل إعلامي متمكن ومخلص