عبر مواطنون من حي المحيط بالرباط عن قلقهم من عمليات هدم لبعض المباني، محذرين من جهات تُعتبر بمثابة “الكاري حنكو”، تسعى للتوسّط بين السكان والسلطات. في لقاء تواصلي نظمته لجنة المسألة الحضرية لحزب التقدم والاشتراكية، دعا الفاعل الجمعوي أديب الصالحي إلى تجاهل دعوات تلك الأطراف، مشدداً على ضرورة الاستجابة فقط للجهات الرسمية ذات الرصيد في التواصل مع المواطنين.
وأوضح الصالحي أن العلاقة بين المكري والمكتري شهدت صعوبات كبيرة، حيث تأثرت بالأنانية وعدم الثقة. ورغم بعض التعويضات التي حصلت عليها الأسر، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة، خاصةً أن المقاربة الإدارية لم تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جانبه، وصف مصطفى الباكوري، أحد المكترين، الوضع بـ “المأساة الإنسانية” مؤكداً أن الهدم تم عقب عيد الأضحى واستمر دون سابق إنذار، متحدثاً عن الخروقات القانونية وغياب للحوار مع السكان. وقد استبشر بعضهم خيراً بوجود جهود لترميم المنازل، إلا أن تلك الأشغال توقفت فجأة.
وأشار حسن عباقي، ممثل الملاك، إلى غياب الأسس القانونية للتعامل مع هذا الملف، مؤكداً أن الانتقال من الحوار الشفوي إلى قرارات الهدم السريعة يتنافى مع القوانين الدستورية التي تضمن حقوق المواطنين. ودعا جميع الأطراف إلى ضرورة العمل بشكل جماعي دون الإضرار بأحياء معينة من أجل تحقيق التنمية المستدامة