شهدت مدينة الجديدة صباح أمس الجمعة حادثة مؤسفة تمثلت في إعدام عدد من الأشجار المعمرة في ساحة الحنصالي، والتي كانت تشكل جزءًا أصيلًا من التراث الطبيعي والثقافي للمدينة. هذه الخطوة أثارت استياءً واسعًا بين السكان، الذين يعتبرون هذه الأشجار رمزًا للتاريخ والهوية الجماعية.
فقدان تراث طبيعي وتأثيرات بيئية
الأشجار المعمرة ليست مجرد عناصر خضراء في المشهد الحضري، بل هي شواهد حية على تاريخ المدينة، حيث ارتبطت بذاكرة الأجيال وشكلت ملاذًا للراحة والتجمعات الاجتماعية. فقدانها يعني محو جزء من الذاكرة الجمعية للجديدة، كما أن له تداعيات بيئية خطيرة، بما في ذلك:
الأشجار تلعب دورًا حيويًا في امتصاص الملوثات وإنتاج الأكسجين،و فقدان الظل الذي كانت توفرها هذه الأشجار سيزيد من تأثير الحرارة، خاصة في فصل الصيف ،كما كانت هذه الأشجار مئوا للعديد من الكائنات الحية، مثل الطيور والحشرات النافعة.
ردود فعل المجتمع والخطوات المطلوبة
أعرب العديد من سكان الجديدة عن حزنهم واستيائهم من هذا الفعل، مؤكدين أن ساحة الحنصالي كانت تمثل فضاءً حيويًا للترفيه واللقاءات الأسرية. وفي ظل هذه التطورات، تبرز عدة مطالب، منها:
1فتح تحقيق عاجل لمعرفة الجهات المسؤولة عن إزالة هذه الأشجار والأسباب الحقيقية وراء القرار ،
2تعويض الضرر البيئي من خلال زراعة أشجار جديدة ذات قيمة تراثية وبيئية مع ضمان حمايتها.
وضع سياسات حماية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، عبر تشريعات تحمي الأشجار المعمرة والمساحات الخضراء.
دعوة للحفاظ على التراث الأخضر
الحادثة ليست مجرد فقدان لأشجار، بل هي خسارة لجزء من روح المدينة. يتعين على الجهات المعنية والمجتمع المدني التحرك العاجل للحفاظ على ما تبقى من الرصيد الطبيعي للجديدة، وتحويل هذا الحادث إلى فرصة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الحفاظ على التراث الطبيعي كإرث للأجيال القادمة.