قام وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بزيارة مقر مركز السياسات والبحوت الجديدة في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بالرباط وذالك لإفنتتاح اليوم الثاني من المؤتمر العالمي من المؤتمر العلمي الثامن عشرتحت عنوان مستقبل الإقتًصادات العربية التحديات الراهنة والإصلاحات المطلوبة “.
وبمعرض عن المبادرات الحكومية المستقبلية في مجال التشغيل، أوضح الوزير السكوري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أن “بالنسبة إلينا، الحل هو إجراء بعض القطائع، على رأسها القطيعة مع مفهوم الشهادة أو الديبلوم، خصوصا في المجال الرقمي”.
وأضاف في كلمته أن “هناك عددا كبيرا من المهارات لا تحتاج بالضرورة إلى المرور عبر المسار التقليدي أو التقليداني، لذا سنقوم بإصلاح جوهري في هذا المجال من أجل قطع العلاقة (مشيرا بيده على شكل مقص)، أو على الأقل إتاحة هذا المسلك الثاني، الذي يسمى مسلك الفرصة الثانية، ولكننا نريده مسلكا للتميز، وليس فقط لمن يوصفون بأنهم خسروا فرصتهم الأولى، بل هو مسلك للتميز، ونطمح إلى أعداد كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف وليس فقط آلاف”.
وأشار إلى أن “القطيعة الثانية والأساسية في هذا المجال تتعلق بدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشغل 75 في المائة من العمل اللائق، والتي تعاني من إشكاليات التنافسية التي تمس قدرتها على التأطير ومعالجة مشاكلها، لذلك خصصنا مليار دولار لهذا الغرض في سنة 2025”.
وأوضح أن “القطيعة الثالثة هي إتاحة العمل لكل من لا يحمل شهادة، وهذه ستكون لأول مرة منذ ثلاثين سنة، ستقوم الحكومة بدعم الوظائف لغير حاملي الشهادات، لأننا لاحظنا، من خلال تجارب نموذجية، أنهم قادرون على الأداء بشكل مميز في بعض الوظائف التي لا يزال المغرب بحاجة إليها”.
وشدّد على أن “عشر دقائق لا تكفي للإجابة عن الأسئلة المركبة ومعالجة الموضوع بشكل شامل، لست هنا بقبعة الخبير لأقدم لكم الأرقام والمعايير والمناهج، ولكن جئت كمسؤول سياسي حاولت الإحاطة بالسؤال الجوهري”.
وأكد أن “أثناء معالجتنا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وكل الإشكاليات، لا يجب أن ننسى أن ما وراء الأرقام هناك أشخاص وقصص تحمل طموحات وهوية ورغبة في التطلع إلى المستقبل والتعبير عن موقف ورأي، ليس بالضرورة رأيا سياسيا، وهو مرحب به، لكن رأيا حول ما يحدث في تدبير المسار، وإذا لم نوفر في الدولة الآليات والمسالك لتصريف هذه الطاقات وتجميعها بكل صدق، لن نتمكن من تدبير الأمة”.
ولفت الانتباه إلى أن “المغرب، مثل باقي الدول، له تاريخ وحضارة وهوية، هذه الأمور نستحضرها ونراها عمليا في طريقة تفاعل المجتمع مع ما يحدث، خصوصا أن المغرب مقبل على مواعيد كبيرة جدا، سواء على المستوى الرياضي أو من خلال شراكات استراتيجية، هذه العوامل تجعل البلد في حركية قوية جدا، ويجب أن تواكب هذه الحركية الطاقات الشابة، بما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين”.