جريدة

الصديقي يزور ازيلال لمعاينة أضرار الزلزال على النشاط الفلاحي

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم السبت بزيارة ميدانية للجماعات الترابية آيت أمديس وآيت تمليل، التابعة لإقليم أزيلال المتضرر من زلزال، من أجل معاينة أضرار الزلزال على النشاط الفلاحي والبنايات والتجهيزات الهيدروفلاحية والمسالك القروية.

و ترأس الوزير جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة جراء هذه الكارثة مع أعضاء الغرفة الفلاحية بني ملال خنيفرة، الممثلين للجماعات الترابية المتضررة. وكان مرفوقا بعامل إقليم أزيلال ورئيس الغرفة الفلاحية لبني ملال خنيفرة ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.

وتجدر الإشارة أن أضرار الزلزال قد شملت الجماعات الترابية لإقليم أزيلال بمستويات متفاوتة وشملت دور السكن والتجهيزات الهيدروفلاحية والمسالك القروية ووحدات التثمين والماشية ومآوي وحضائر تربية الماشية.

وعلى مستوى دوار توفغين بجماعة آيت تمليل ودوار الشرح بجماعة آيت أمديس، عاين الوزير الأضرار التي خلفها الزلزال، والتي شملت المساكن والسواقي وقنوات الري والماشية والمسالك القروية وحضائر تربية الماشية، إذ مكنت هذه الزيارة من الوقوف على أهم الإكراهات التي تواجه النشاط الفلاحي بهذه الجماعات،وبمدينة دمنات التابعة لإقليم أزيلال، ترأس الوزير جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة مع أعضاء الغرفة الفلاحية الممثلين للجماعات الترابية المتضررة من الزلزال.

وأخبر الوزير أعضاء الغرفة أنه تمت تعبئة كافة مصالح وزارة الفلاحة على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي منذ وقوع الزلزال، من أجل الوقوف وتقييم الأضرار المسجلة على مستوى القطاع الفلاحي، ووضع برنامج عمل لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، وإعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي. يشمل برنامج العمل مجالين، المجال الفلاحي والمجال الغابوي.

ويخص برنامج التدخل ثلاث محاور. بالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، يتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة على الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية وحماية الأراضي الزراعية من الانجراف، عبر بناء الحواجز الصخرية، بالإضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء. أما المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، يتعلق الأمر أساسا بإعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات. أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية (توزيع الحيوانات على المتضررين( وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل.

وقد فتح الوزير النقاش مع أعضاء الغرفة حول تأثير الزلزال على القطاع الفلاحي على مستوى إقليم أزيلال والإجراءات اللازمة للإنعاش الاقتصادي بالمناطق والجماعات الترابية المتضررة.