جريدة

أزمة المنتوجات الفلاحية تجر اعتداء مزارعين أسبان على شاحنة مغربية .

قام عدد من المزارعين الأسبان بالاعتداء على  شاحنة مغربية في الطريق السيار الرابط بين مدينتي إشبيلية وقادش، حيث قام المتظاهرون بعرقلة مرورها وتفريغ حمولتها، فيما لم يصب السائق بمكروه.

 

 

وفق مقطع فيديو توصلت به هسبريس من مصادر مهنية بقطاع النقل الدولي، فإن “مزارعين إسبان غاضبين، في إطار مظاهرات تعرفها العديد من الدول الأوروبية، قاموا باعتراض الشاحنة وتفريغ حمولتها وسط صيحات منددة بالمنافسة المغربية”.

 

 

وذكرت المصادر ذاتها أن الشاحنة كانت محملة بالطماطم، انطلقت من المغرب نحو بريطانيا، غير أن مشوارها انتهى في إسبانيا في خضم مظاهرات المزارعين.

 

ويطالب مهنيو القطاع بتدخل حاسم وفعال للوزارة المعنية، التي سبق أن “قللت من الموضوع”، بالإضافة إلى تقديم تعويضات لصاحب الشاحنة ومساءلة صريحة للسلطات الإسبانية.

 

 

 

وكانت مصادر إعلامية من الجارة الشمالية أفادت بـ”وجود تحرك للسلطات الإسبانية لمنع عرقلة المزارعين الغاضبين حركة السير في الطرق السريعة”.

 

 

في هذا الصدد، قال الشرقي الهاشمي، الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، إن هذا الاعتداء “أمر مشين للغاية، يعبر فقط عن انحطاط كبير لبعض المهنيين في إسبانيا”.

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف الهاشمي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هاته الشاحنة كانت في طريقها إلى بريطانيا محملة بالطماطم، فإذا بسائقها يتفاجأ بمجموعة من المزارعين الإسبان يهجمون عليه ويفرغون البضاعة”.

 

 

وشدد المهني ذاته على “ضرورة تدخل عاجل من قبل الوزارة الوصية في هذا الأمر”، لافتا إلى أن “الاتحاد سيقوم بمراسلة فورية إلى الوزارة حتى تقوم بتدخل فعلي ونهائي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

وصرح المتحدث بأن “مهنيي النقل الدولي يشعرون حاليا بتخوف كبير من الذهاب إلى أوروبا، حيث يعتبر الاستهداف الذي جرى أمس إشارة واضحة إلى غياب ضمانات أو مؤشرات تؤكد حماية السائق المغربي ومنتوجاته”.

 

 

 

 

 

 

 

 

وأبرز الهاشمي أن صاحب الشاحنة يطالب بـ”تعويض عاجل عن الخسائر التي لحقته، والتي ستكلفه حاليا الكثير والكثير حتى يعوضها ويعود من جديد إلى عمله”، على حد تعبيره.

 

 

 

 

 

 

وستكون المراسلة الثانية بعد الوزارة موجهة إلى النقابات الإسبانية، وفق المهني ذاته، التي قال عنها: “هنالك انحطاط كبير من قبلها، حيث تهاجم جهة ليست هي المعنية بمشاكلها”.

 

 

وأضاف أن “مطالب المزارعين الإسبان يجب أن توجه إلى حكومتهم والجهات الفعلية، وليس الشاحنات المغربية، وأن يتحلوا بالمسؤولية والأخلاق”، مبينا في الوقت عينه أن “الشاحنات الأوروبية عندما تدخل الأراضي المغربية لا تتعرض لمثل هاته الممارسات”.

 

 

 

وأوضح الهاشمي أن هاته الشاحنة تعرضت لوحدها من دون الشاحنات الأخرى لهذا الاعتداء، وهو أمر غريب للغاية”، مؤكدا أن “الاتحاد العام لمهنيي النقل يستنكر هذا الأمر غير المقبول، ويجدد نداءه للوزارة من أجل التدخل بشكل رسمي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأجمل قائلا: “لا نعرف ما يريد هؤلاء الناس منا، ومطالبهم يجب أن تكون موجهة للحكومة وليس السائقين المغاربة”، مشددا على أن “المهنيين المغاربة حاليا في وضع الحذر والتخوف من المرور عبر أوروبا”.