سفير الصين بالمغرب العلاقات المغربية الصينية يميزها نمو الاىستتمارات .
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغ لين، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن النمو المستمر للاستثمارات الصينية بالمغرب يعكس تميز علاقات التعاون والتفاهم السياسي بين البلدين
وأشار تشانغ لين، في كلمة خلال افتتاح الندوة الدولية السابعة حول موضوع « على طرفي طريق الحرير »، المنظمة من طرف جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، إلى أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016 مكنت من الوصول إلى مستوى جديد في ما يخص التعاون بين البلدين، نتج عنه زيادة التعاون الاقتصادي ونمو الاستثمارات الصينية في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب.
وفي هذا الصدد، دعا إلى استلهام روح طريق الحرير القديم لتبني أفكار جديدة للتعاون، خاصة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، مسلطا الضوء على أهمية الدينامية الأكاديمية لتعزيز هذه الروابط.
وبعد أن ذكر بمختلف المبادرات الدولية التي أطلقتها الصين، بما في ذلك « مبادرة الحزام والطريق »، اعتبر الديبلوماسي أن التحديات والأزمات التي تواجه العالم تتطلب التعاون والعمل المشترك من جميع الدول.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حسين أزدوك، أن هذه الندوة تندرج في إطار البناء المستمر للشراكة الاستراتيجية التي ربطت المغرب والصين منذ عقود والتي شهدت تطورا سريعا، في ظل القيادة المستنيرة الملك، مذكرا أنه منذ سنة 2004 تم التوقيع على حوالي خمسين اتفاقية تهم مجالات مختلفة.
وأشار إلى أن هذا التقارب السريع والمتنوع ليس مفاجئا بين بلدين يتمتعان بحضارات عمرها قرون و يحافظان على علاقات سياسية جيدة، مضيفا أن التغيرات العالمية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، والتي شكلها الابتكار والإبداع، تدعو إلى تعاون وثيق بين البلدين، وخاصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
من جهة أخرى، أشاد أزدوك، بمستوى التعاون بين الجامعات المغربية والصينية، الذي يتطور كل سنة، منذ توقيع اتفاقية التعاون بين المؤسستين سنة 2012 وإنشاء معهد كونفوشيوس الذي قام بتكوين حوالي 10 آلاف طالب.
من جهته، نوه نائب رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، لين شيويلي، بحصيلة عشر سنوات من التعاون مع المؤسسة المغربية، معتبرا أن معهد كونفوشيوس، باعتباره منصة لتبادل الزيارات والنقاش الأكاديمي، وتنظيم منتديات حول التعاون بين البلدين، ساهم في تعزيز المعرفة المتبادلة.
وأضاف لين شيويلي، أن جامعة شنغهاي للدراسات الدولية تتوفر على العديد من المؤسسات المخصصة لتعلم اللغة العربية، داعيا إلى تعزيز التعاون والابتكار بين الأوساط الأكاديمية في المغرب والصين.
تميز هذا المنتدى، الذي نظم بمكتبة جامعة محمد السقاط، تحت شعار « المغرب والصين: الابتكار وخلق القيمة من أجل شراكة استراتيجية »، بعقد جلستين بغية تقديم وتحليل أعمال الخبراء والأكاديميين المغاربة والصينيين حول التبادلات الشاملة بين البلدين.