جريدة

داداس والإدريسي يسيطران على السينما المغربية بفيلم جديد يكشف سلبيات السوشيال ميديا

ميديا اونكيت

تعد ثنائية ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس الأكثر طلبًا في الإنتاجات السينمائية المغربية، إذ أصبحت تنافس نفسها في القاعات بأكثر من عمل على مدار العام في السنوات الأخيرة.

 

وتتمكن أعمال عزيز داداس وماجدولين الإدريسي من الاستمرار لفترة طويلة في المنافسة على شباك تذاكر الإنتاجات السينمائية الأكثر مشاهدة في المغرب، والتي تحتكرها في الغالب الأفلام الكوميدية التجارية.

 

وفي هذا الصدد، قالت ماجدولين الإدريسي إن نجاح ثنائيتها مع داداس في فيلمي “الحنش” و”بلاد العجائب” دفع بعض السيناريست إلى الكتابة لهما خصيصًا، مشيرة إلى أن بينهما علاقة قوية تعدت مرحلة الصداقة لتصبح أخوة، وفق تعبيرها.

 

وأضافت ماجدولين في تصريح لها، أن تواجدها المكثف في الإنتاجات السينمائية هو “فضل من الله عليها ودليل على محبة الجمهور المغربي لها”.

 

وتابعت أنها ستطل على جمهور الفن السابع من خلال الشريط السينمائي “البطل”، الذي أشرف على إخراجه عمر لطفي ويعرف مشاركة العديد من النجوم المغاربة، أبرزهم فرح الفاسي، أسماء الخمليشي، وعزيز داداس.

 

وانتهت ماجدولين الإدريسي مؤخرًا من تصوير فيلم سينمائي جديد في مدينة الدار البيضاء يحمل عنوان “روتيني” من إخراج لطفي آيت الجاوي.

 

وكشفت الإدريسي أنها تجسد في الفيلم دور “نورة”، وهي شخصية متزوجة من المحامي “عبد الواحد” الذي يجسده داداس. وتقوم بمشاركة المشاكل العائلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحتوي على الكثير من السلبيات والإيجابيات في نفس الوقت.

 

وتابعت المتحدثة أنها خاضت تجربة كتابة السيناريو رفقة صديقها حكيم قبابي من أجل تسليط الضوء على التأثير الكبير للمنصات الإلكترونية على الجيل الصاعد، لافتة إلى أن علاقتها بداداس أصبحت عائلية بسبب عملهما المتكرر معًا والوقت الطويل الذي يقضيانه سويًا، حسب تعبيرها.

 

من جهته، قال عزيز داداس إن “روتيني” يتناول قصة “ضيف ثقيل دخل إلى عالمنا يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت رغم الإيجابيات التي تمنحها للناس تسيء للمجتمع بكل أفراده ولصورة المغرب بسبب الطريقة الخاطئة التي يتم استخدامها بها”، وفق تعبيره.

 

وأوضح عزيز داداس في تصريح له، أنه يجسد في الشريط السينمائي الطويل “روتيني” دور محامٍ غير راضٍ عن الطريقة التي تستخدم بها زوجته وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً وأنه مطلع على العديد من الجرائم المتعلقة بها، مثل السب والشتم والتشهير والإخلال بالنظام العام.

 

وأردف داداس أنه شارك فكرة العمل في البداية مع صديقته ماجدولين الإدريسي، التي أعجبت بها وقررت الإشراف على كتابة السيناريو الخاص بها رفقة حكيم قبابي، مشيرًا إلى أنهم بذلوا جهدًا كبيرًا لاكتشاف خبايا عالم “السوشيال ميديا” من أجل توعية الناس وإرسال رسائل مفيدة لهم حول كيفية التعامل معها.

 

يشار إلى أن ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس أطلّا على الجمهور المغربي من خلال الفيلم التلفزي “جرب تشوف” خلال الموسم الرمضاني 2024.

 

وتنطلق أحداث الفيلم الذي يناقش السياسة في إطار كوميدي، بخروج طيف من أحد رفوف الخزانة على صالح، الذي يشعر بالحزن على ما ستؤول إليه، ويقترح عليه الطيف قدرته في تغيير طبيعة الشخص بواسطة كتب يملكها ويتحكم فيها، حسب ما ورد في بطاقة تقنية توصلت “العمق” بنسخة منها.

 

ووفقًا لذات المصدر، فإن صالح، الذي عجز عن مواجهة المسؤولين وإقناعهم بالتراجع عن قرارهم بخصوص الخزانة، قرر التعاون مع الطيف واختار أن يجرب الشجاعة لعلها تساعده في تحقيق ما يصبو إليه. فأخذ صفحة من كتاب الشجاعة صالحة ليوم واحد، إلا أن تداعياتها جعلته مختلفًا وبدأ مفعولها يظهر عليه قبل وصوله إلى المسؤولين. فخلق زوبعة في الحي، وتغير سلوك الناس تجاهه، وأصبح محط احترام وتقدير من الجميع.

 

وحسب ذات المصدر، فإن التحولات التي طرأت على شخصية صالح والسمعة الطيبة التي بات يتمتع بها في الحي، جعلت المسؤولين يرون فيه ورقة رابحة في الانتخابات المقبلة. فاقترحوا عليه الترشح في الحي، ولكي يكون منتخبا نزيها وصالحًا قصد الطيف ليأخذ منه خصلة المسؤولية، لكنه وقع في الخطأ، وأخذ ورقة من كتاب الصراحة عوض المسؤولية.

 

وفي يوم تقديم برنامجه للساكنة، قامت الصراحة بمفعولها فانفض الجمع وخاب ظن المسؤولين. ثم امتدت الصراحة إلى علاقته بزوجته، فتوالت المواقف المضحكة.