جريدة

انطلاق أشغال مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو” الأول للكفيف

افتتحت أشغال مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو” الأول للكفيف حول “سبل تطوير تعليم الكفيف في العالم العربي وإنماء سياسات النهوض به”، اليوم الاثنين بتونس العاصمة، وذلك بمشاركة ممثلين عن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، حيث تتضمن أشغال المؤتمر، التي تستمر على مدى يومين ، تقديم عروض تفصيلية عن تجارب تعليم المكفوفين في عدد من البلدان العربية ومنها تجربة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.
ويهدف المؤتمر الأول للكفيف، والذي يكتسي طابعا تأسيسيا ، إلى إشراك فئات من المكفوفين والمثقفين والفاعلين في مجالات التربية والتعليم من مختلف البلدان العربية، لعرض تجاربهم وبسط تصوراتهم من أجل تطوير أدوات ومناهج تعليم الكفيف، واقتراح برامج ومشاريع تنهض “الألسكو” بالعمل على تنفيذها.
وتطمح ” الألكسو” أيضا من خلال المؤتمر إلى أن تكون شريكا فاعلا في تنفيذ المواثيق الدولية والتشريعات التي تخص ذوي الإعاقة وخاصة منها تلك التي تتعلق بالمكفوفين.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر قدم مدير المعاهد التعليمية ومراكز التكوين بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب “عبد الرزاق بوغنبور”، نبذة عن مسار عمل المنظمة برئاسة صاحبة السمو الأميرة “للا لمياء الصلح”، وتطور السبل التي انتهجتها في مجال رعاية الكفيف منذ تأسيسيها سنة 1967، حيث أشار السيد “بوغنبور” إلى أن الانطلاقة كانت بإحداث المعاهد المتخصصة في تمدرس المكفوفين والتي غطت مختلف جهات المملكة قبل إحداث المراكز الاجتماعية التربوية ثم الانتقال إلى العمل بمفهوم التربية الدامجة أي تمدرس المكفوف في المؤسسات التعليمية العادية مع سهر المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين على توفير جميع الامكانيات لتمدرس المعنيين وبالمجان، حيث توقف السيد “بوغنبور” بالخصوص عند نقطتين رئيسيتين تميزان التجربة المغربية في رعاية المكفوفين ، على غرار باقي فئات ذوي الإعاقات، تتمثل أولاهما في التركيز على الجانب التشريعي الذي يرسي حقوق هذه الفئات حتى لا يكتسي العمل في هذا الإطار طابعا إشفاقيا أو إحسانيا. أما النقطة الثانية فتتمثل في انفتاج التجربة المغربية على مختلف التجارب الدولية الأخرى واستلهام أفضل التصورات فيها موازاة مع فتح الباب أمام الجميع للاستفادة من التجربة المغربية. وفي هذا الاطار ذكر السيد بوغنبور باحتضان المملكة للجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين.
وقدم كل من “عبد الرزاق بوغنبور” و”رشيد الصباحي” المسؤول عن التواصل والعلاقات العامة بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمناسبة، دروعا تذكارية لممثلي كل من ” الألكسو” والاتحاد الوطني التونسي للمكفوفين وكذا لوليد الزيدي، الاستاذ بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة( تونس) ،الذي قدم دراسة تأطيرية حول موضوع المؤتمر.
وفي ذات السياق، تأمل ” الألكسو” أن تشكل التوصيات والمشاريع والاقتراحات في مجال التشريع التي سيتمخض عنها المؤتمر دليلا للمنظمة العربية في مسعاها لإنشاء مختبر ممأسس مستدام يعمل على تفعيل البرامج التوجيهية والسياسات الخصوصية والرؤى التنموية في سبيل وضع مقومات نموذجية تراعيها الدول العربية في مجالات تعليم الكفيف.