عُقدت ندوة عبر تطبيق زوم، نظمتها جمعيات ومنظمات حقوقية وإنسانية خيرية، بمشاركة ممثلين من الجالية الإسلامية في أوروبا، حيث تم تناول موضوع دعم الشعب الفلسطيني في غزة بعد وقف القتال. وتمحورت النقاشات حول مشاريع خدمية تشمل تقديم المياه والطعام والملابس، بالإضافة إلى توفير الأقسام الدراسية والخدمات الأساسية للتلاميذ في الخيم والكرافانات.
وأكد المشاركون في الندوة، التي شهدت حضور ممثلين عن منظمات متنوعة في مدينة جنيف، المعروفة بمكانتها كعاصمة دولية لحقوق الإنسان، أن وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام، شرط الالتزام بتنفيذ البنود المتفق عليها بشكل فعّال ومستمر.
وقد قامت مؤسسة “فراسة السويسرية” قبل الإعلان الرسمي عن وقف القتال باستبيان احتياجات سكان غزة وتفعيل خطط تفصيلية للمشاريع الإغاثية، من المقرر نشرها في الأيام القادمة. ومع ذلك، فقد وردت تقارير مقلقة عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بغزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث أفادت المعلومات الواردة من الميدان بدمار شامل في البنية التحتية والمنازل، مما ترك المدينة والقرى المحيطة بها أثرًا من الرماد والحطام.
تحليل “جيل النصر المنشود”
في ختام الندوة، تم فتح نقاش حول وقف إطلاق النار وما يعنيه للمستقبل. وقد قدم أحد المشاركين قراءة تحليلية بعنوان “هندسة الصدمة” حول دلالات النصر المقاوم، مشيرًا إلى علامات تقدير القوة التي أظهرتها المقاومة، مثل الظهور المنظم لكتائب القسام والاحترافية في إدارة عمليات التسليم.
مكاسب سياسية طويلة الأمد
كما تناول تحليل آخر المكاسب السياسية التي قد تترتب عن المقاومة، مستندًا إلى آراء خبير في مركز الدراسات الدولية. وأبرز المكاسب المحتملة، مثل دعم حماس الشعبي، وتفكيك السلطة الفلسطينية كممثل للاحتلال، وكسب تأييد عالمي للقضية الفلسطينية.
الوضع الحالي
فيما أكد مشارك من بريطانيا على خطورة الوضع في غزة والفلسطينيين بشكل عام، حتى مع التوصل إلى وقف إطلاق النار. وشدد على أن الحرب ضد الاحتلال ما زالت قائمة، وأن إيمان الفلسطينيين واستمرارهم في النضال سيبقي الأمل في النصر.
دروس مستفادة لدولنا العربية
وفي سياق الحديث عن تأثير الأحداث في غزة، علق الكاتب على الوضع في الدول العربية، مشيرًا إلى أن الأنظمة التي لا تحترم حقوق شعوبها ستواجه الانهيار. وأكد على ضرورة أن تسعى الحكومات لتحقيق تغييرات ديمقراطية حقيقية تستجيب لتطلعات الشعوب.
وختم بدعوة الحكام في المنطقة للتنسيق والعمل نحو تحقيق العدل والحرية، مؤكدًا أن الحلول السطحية لن تُحقق أي تقدم، وأن التغيير الحقيقي هو الطريق الوحيد نحو بناء مستقبل أفضل.
ختام:
الهجوم على غزة وما تلاه من تطورات يظل محل متابعة دقيقة، حيث تبقى الآمال معلقة على جهود المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة