جريدة

مؤتمر الحوار الوطني السوري يندد بالتوغل الإسرائيلي

ميديا أونكيت 24

ندد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد يوم الثلاثاء في دمشق، بالتوغلات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، واعتبرها انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية داعيا لانسحابها الفوري. كما تطرق البيان إلى الجماعات المسلحة في البلاد واعتبرها “جماعات خارجة عن القانون”.

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال افتتاح افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بدمشق.
أفضى مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي اختتم أعماله الثلاثاء في دمشق، إلى إصدار بيان ختامي أدان بشدة التوغلات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية.

وتضمن البيان “إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية والمطالبة بانسحابه الفوري وغير المشروط ورفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات”.

وانطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري الثلاثاء في قصر الشعب بدمشق في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد إطاحة بشار الأسد.

واعتبر البيان الختامي أن التشكيلات المسلحة هي “جماعات خارجة عن القانون”.

حيث ذكر البيان الذي تلته عضو اللجنة التحضيرية هدى الأتاسي، دعا المجتمعون إلى “حصر السلاح بيد الدولة، وبناء جيش وطني احترافي، واعتبار أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الرسمية جماعات خارجة عن القانون”، في إشارة ضمنية إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد، وفصائل ومجموعات لا تزال تحتفظ بسلاحها عقب إسقاط الرئيس بشار الأسد.

 

وشكلت السلطات خلال الشهر الحالي لجنة تحضيرية للمؤتمر من سبعة أعضاء بينهم سيدتان، جالت خلال الأسبوع الماضي في محافظات عدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما اعلنت اللجنة الأحد.


وشارك في المؤتمر ممثلون عن المجتمع المدني وعن الطوائف وشخصيات معارضة وفنانون. ولم تتلق الإدارة الذاتية الكردية وذراعها العسكرية قوات سوريا الديمقراطية دعوة للمشاركة في المؤتمر، وفق ما أعلن المنظمون في وقت سابق، باعتبار أنه لم تتم دعوة أي كيانات أو تشكيلات عسكرية ما زالت تحتفظ بسلاحها.

 

ونقلت  ونقلت مصادر إعلامية  عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش قوله الإثنين إن المؤتمر ينعقد “بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادة ومسؤولة”.

وبدأت أعمال المؤتمر من نقاشات وورش عمل الثلاثاء. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الثلاثاء مقطع فيديو يظهر مئات المشاركين خلال توافدهم إلى قاعة كبرى داخل قصر الشعب تتوسطها منصة.

 

واعتذر مدعوون مقيمون خارج سوريا عن الحضور نظرا لاستحالة ترتيب السفر بسبب ضيق المدة الفاصلة بين توجيه الدعوة الذي بدأ الأحد، وموعد المؤتمر.

وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل حكومة انتقالية مطلع الشهر المقبل، تعهد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن تكون “ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه”.

في منتصف الشهر الحالي، انتقد مجلس سوريا الديمقراطية، المنبثق عن الإدارة الذاتية الكردية، اللجنة التحضيرية التي قال إنها مشكلة من “طيف وتوجه سياسي واحد، مما يخل بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات الشعب السوري”.

وكان حكام سوريا الجدد حثوا كل الفصائل المسلحة ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمادها، على تسليم أسلحتها ورفضوا فكرة الحكم الذاتي الكردي. وتسيطر الإدارة الكردية على جزء كبير من شمال شرق البلاد الغني بالنفط، حيث تقيم إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع.

وتشن فصائل سورية مدعومة من تركيا هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، في غياب أي مؤشرات إلى تراجعها.