يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ42، بينما تنتهي مساء السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبراير/ شباط الماضي وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025. وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من أسراها في قطاع غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا في مفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل. وقالت القناة العبرية “12” الخاصة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مساء الجمعة، جلسة مشاورات استثنائية بعد عودة وفد التفاوض من القاهرة التي وصلها الخميس لاستئناف المحادثات لتحريك المفاوضات. وتوقعت القناة تواصل المحادثات في إطار ضغوط أمريكية على مصر وقطر لتحقيق استمرار المرحلة الأولى كما تريد إسرائيل، كما قالت.
إلى ذلك، وجهت حركة حماس اليوم السبت رسالة إلى القمة العربية أكدت من خلالها استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة إعماره من دون المساس بالحقوق الفلسطينية خاصة حق الشعب الفلسطيني “الثابت بمقاومة الاحتلال، وإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة”.
وبدوره، بحث رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم السبت، مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، في العاصمة المصرية القاهرة، خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي ستعرض على القمة العربية الطارئة والمنتظر انعقادها الثلاثاء المقبل. ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة الثلاثاء 4 مارس/ آذار بهدف “صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة”.