في سياق التزامات الدول تجاه حقوق الإنسان، أكد عبد الوهاب الكاين، الناطق الرسمي باسم المنظمة الأفريقية لمراقبة حقوق الإنسان، أن المغرب يُعتبر نموذجًا يُحتذى به في احترام المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأوضح الكاين أن المغرب قد صادق على الاتفاقيات التسع الأساسية الخاصة بحقوق الإنسان، ويعمل على تقديم تقارير دورية تفاعلية تلبيةً للتوصيات والملاحظات الختامية للجان المعاهدات. كما أشار إلى تعاون المغرب مع اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، حيث تم استعراض التقرير الأولي في سبتمبر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، شارك المغرب بفاعلية في دعم تنظيم المؤتمر العالمي حول الاختفاء القسري الذي عُقد في يناير الماضي، ما يعكس التزامه العميق بقضايا حقوق الإنسان.
ولفت الكاين إلى أن المغرب يتفاعل بإيجابية مع التوصيات الموجهة إليه من آليات الاستعراض الدوري الشامل والمقررين الخواص، مُعبرًا عن استعداده للحشد الموارد وتنفيذ الاستراتيجيات التي تتماشى مع التزامات حقوق الإنسان.
على النقيض، أكد الكاين أن الجزائر بحاجة ماسة إلى إصلاح شامل في تشريعاتها الوطنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وشدد على أن غياب الإرادة السياسية، سيؤدي إلى استمرار التطلعات المغيبة في مجال حقوق الإنسان في البلاد