عادت أزمة طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إلى الواجهة، حيث قدمت اللجنة الوطنية لطلبة هذه التخصصات طلبيْن رسميين لكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ويهدف الطلبان إلى الدعوة لعقد اجتماعات مع الوزيريْن عز الدين ميداوي وأمين التهراوي للبحث في سبل التنفيذ الفعلي لمحضر التسوية الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 8 نونبر الماضي، والذي أنهى 11 شهراً من إضراب تاريخي شلّ كليات الطب بالمملكة.
واتخذت اللجنة هذه الخطوة بعد فشل الجهات المعنية في الاستجابة لدعواتها السابقة، مشيرةً إلى أنها الممثل الشرعي والوحيد للطلبة. وأعربت عن قلقها المتزايد بسبب التأخير في صرف التعويضات والتأجيل في هيكلة السلك الثالث، مما ينعكس سلباً على جودة التكوين.
كما دعت اللجنة إلى اجتماع مع الوزارات المعنية لإرساء منهجية عمل تشاركية تساهم في إيجاد حلول ملموسة للمشاكل المطروحة. وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب نقاشاً واسعاً حول التحديات المستمرة التي تواجه الطلبة.
وأشارت مصادر صحفية نقلا عن مصدر من اللجنة إلى أن الطلب الجديد يأتي بعد عدم التجاوب مع طلبات سابقة، مما يستدعي عقد اجتماع للتباحث في التفاصيل المتعلقة بتطبيق الاتفاقات الموقعة. وأكد المصدر أن هناك قضايا عدة بحاجة إلى مناقشة تشمل المنحة الجامعية، وضوح تكوين الطلبة الجدد، وهيكلة السلك الثالث.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي أن الوزارتين تواصلان دعم كليات الطب والصيدلة والعمل على تنفيذ الاتفاقات، مشيراً إلى الصعوبات المرتبطة بإمكانية تحقيق كل الأهداف دفعة واحدة.
مع استمرار الأزمات وتفاقم المواقف، يبقى الأمل معقوداً على استجابة الجهات المعنية لتحقيق نتائج ملموسة تخدم مصلحة الطلبة