كما زار أطفال القدس ومؤطروهم أعالي مدينة شفشاون الجبلية، ليكتشفوا كذلك عناصر أخرى من فصول الجمال الطبيعي لأرض المملكة المغربية.
ووقف هؤلاء الأطفال أمام الألوان الزرقاء التي تُميز أزقة مدينة شفشاون وقلعتها الأثرية وساحة “أوطا حمام”، وأسرار “السيدة الحُرة” ، من دون أن يشغلهم ذلك عن تأمل الجدران والبلاط والسلالم، وكأنها لوحات نسجتها ريشة فنان.
وارتسمت صورة شفشاون في أذهان زائريها الصغار بقدر كرم المدينة وأهلها، ليتعزز لديهم، كل اليوم من أيام تواجدهم على أرض المغرب، هذا الشعور الاستثنائي المفعم بمشاعر التعاطف والتضامن، التي يحملها المغاربة لأشقائهم الفلسطينيين.
وفي هذا الإطار وبنفس حرارة التضامن والحب الذي يكنه الشعب المغربي لإخوانهم الفلسطينيين والتي يتلقاها الأطفال من عموم المغاربة بكافة فئاتهم ، أينما حلوا وارتحلوا ، استقبل عامل إقليم شفشاون ، محمد العلمي ودّان، أطفال القدس ،ضيوف المملكة المغربية، معربا عن الشعور النبيل للمغاربة إزاء إخوانهم الفلسطينيين .
في نهاية الاستقبال وأجوائه الدافئة، عبر أطفال القدس عن التقدير والامتنان لهذه المنحة الكريمة، التي دأب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على تخصيصها، كل سنة، لأطفال المدينة المقدسة، لزيارة المغرب والاستمتاع بتنوع أرضه، وجمال طبيعته، ومروءة أهله.
يذكر أن فعاليات المخيم الصيفي لأطفال القدس تستمر في جهة طنجة تطوان الحسيمة ببرنامج الترفيه والاستجمام، وبالمسابقات الفنية والدوري الرياضي “يعقوب المنصور الموحدي” في كرة السلة إناث، وكرة القدم داخل الصالات ذكور، الذي يختتم غدا الأربعاء في القاعة المغطاة “الزياتن” بطنجة بالمباريات النهائية وحفل توزيع الجوائز.
بموازاة دورة المخيم الصيفي في المغرب، التي يستفيد منها 50 طفلا وطفلة من القدس مع 5 مؤطرين، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف مطلع شهر آب / أغسطس برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.